ضمن سلسلة التدخلات التنموية في المناطق المسماة "ج"، أجرى الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية زيارة ميدانية إلى قرية المغير للإشراف على الاستلام الفني لمشروع إنشاء حديقة أطفال، بالشراكة مع الطاقم الفني في المجلس القروي. يأتي هذا النشاط كجزء من مبادرة المنح الفرعية التي ينفذها الاتحاد بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
ويهدف المشروع إلى إنشاء حديقة عامة في منطقة تعاني من غياب تام للمرافق العامة والمساحات الخضراء، وتقع ضمن نطاق المناطق المهددة بالمصادرة. وتشكل هذه الحديقة “بذرة تنموية” تهدف إلى تعزيز صمود المواطنين في المناطق المسماة "ج" من خلال توفير بيئة مجتمعية جاذبة تحفّز الاستقرار والتواجد في المنطقة. كما تسهم في تلبية احتياجات الأطفال والنساء على وجه الخصوص، من خلال توفير مساحة لأنشطة ترفيهية وتعليمية، تسهم بدورها في التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية التي يفرضها واقع المنطقة.
ويعكس هذا المشروع التزام الاتحاد برؤية تنموية شاملة تركّز على تمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز فرص الوصول العادل إلى المرافق العامة خاصة في المناطق التي تواجه قيودًا متزايدة على النمو والتوسع، بما يدعم الترابط الاجتماعي وتطوير مهارات الاطفال عبر ألعاب وأنشطة تعليمية وترفيهية ويعزز من جودة الحياة للمواطنين في وجه التحديات الميدانية المستمرة. ويمثل هذا التدخل مثالًا عمليًا على فاعلية المشاريع اللامركزية ذات البعد المحلي، والتي يتم تصميمها وتنفيذها بناءً على أولويات المجتمعات المستهدفة.