شارك رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، عبد الكريم الزبيدي، في فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في القاهرة، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 182 دولة. وتنعقد هذه الدورة تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا: الإجراءات المحلية للمدن والمجتمعات المستدامة".
خلال مشاركاته، أكد الزبيدي على ضرورة تعزيز الحضور الفلسطيني الفاعل في المحافل الدولية. وأشار إلى أن الجناح الفلسطيني في المنتدى قد أتاح فرصة ثمينة لعرض التحديات الجسام التي تواجه المدن الفلسطينية، والتأكيد على الحقوق الإنسانية الثابتة للشعب الفلسطيني في البقاء والعيش بكرامة على أرضه.
وأوضح الزبيدي أن مشاركة الهيئات المحلية الفلسطينية تعكس تطلعاتها لبناء مدن صامدة، وتجسد إرادة شعبنا الصلبة في إنهاء الاحتلال، ووقف العدوان المستمر، وتحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجاء الوطن، وأيضًا هي دعوة إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني.
بالإضافة إلى ذلك، شارك الزبيدي في الجلسة الختامية التدريبية للدفعة الأولى من مبادرة "قادة المدن العربية"، التي أطلقتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية – فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا. وأكد الزبيدي على أن خصوصية الحالة الفلسطينية تستدعي الاستفادة القصوى من هذه المبادرات، مشيرًا إلى أن تحويل التحديات التي تواجه المدن الفلسطينية إلى فرص يتطلب أدوات مبتكرة ومعرفة متقدمة. وشدد على أن تعزيز قدرات قادة المدن يمكن أن يسهم في خلق حلول فعّالة ومبتكرة لمعالجة الأزمات الحضرية وتحقيق التنمية المستدامة، مما يدعم مساعي الشعب الفلسطيني في بناء مستقبل أفضل وتحقيق الاستقرار والازدهار في ظل ظروف معقدة وصعبة.
كما شارك الزبيدي في حوار نظمته مؤسسة كليما ميد ومبادرة تحالف المدن، الذي ركز على تعزيز قدرة البلديات الفلسطينية على مواجهة التحديات المناخية من خلال تبني استراتيجيات طويلة الأمد للتنمية المستدامة. وأكد الزبيدي على أن الهيئات المحلية الفلسطينية، وإلى جانب سعيها الدؤوب لتحقيق التنمية المستدامة، تجد نفسها في واقع يفرض عليها التركيز بشكل أكبر على إدارة الأزمات المستمرة بدلًا من التنمية، وأن النضال من أجل البقاء بات حاجة ملحة يتطلب استجابات مبتكرة وسريعة تلبي احتياجات المواطنين في كافة الظروف.
وعلى هامش المنتدى، عُقد اجتماع خاص للجالية الفلسطينية في مصر، حضره الزبيدي إلى جانب وزير الحكم المحلي الفلسطيني وعدد من ممثلي الجالية، تم خلاله استعراض التطورات الأخيرة في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة المحاصر. وأكد الحضور على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا العادلة. كما شددوا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.