يدين الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال بإلغاء تأشيرات دخول وفد الهيئات المحلية الفرنسية، والذي كان يضم نحو خمسين ممثلًا عن السلطات المحلية الفرنسية، من رؤساء بلديات وأعضاء مجالس محلية وممثلي مؤسسات التعاون اللامركزي، وكان من المقرر أن يزور فلسطين في إطار مبادرة "عام فلسطين 2025"، المدعومة من منظمة المدن المتحدة الفرنسية، بالشراكة ما بين الاتحاد وشبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين (RCDP)، إحياءً للذكرى الثلاثين لانطلاق مسار التعاون اللامركزي الفرنسي الفلسطيني.
إن هذا القرار يشكل اعتداءً صارخًا على مبادئ التعاون الدولي، ومحاولة مكشوفة لعزل الشعب الفلسطيني عن حلفائه وشركائه في العالم، في وقت يتعرض فيه لأبشع الانتهاكات والهجمات التي تستهدف وجوده وحقوقه المشروعة. كما يعكس هذا الإجراء استهدافًا مباشرًا لجهود التضامن الإنساني والبلدي، ومسعى لإسكات الأصوات الحرة التي تعبر عن دعمها للحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
لقد كان من المقرر أن تعبر هذه الزيارة عن تضامن عملي مع الهيئات المحلية الفلسطينية، وتجدد الالتزام بالشراكة التي جمعت البلديات الفلسطينية والفرنسية عبر ثلاثة عقود من العمل المشترك في مواجهة الظلم وتعزيز صمود المجتمعات المحلية. إن استهداف هذا الوفد هو استهداف لروح التعاون اللامركزي ذاتها، ومحاولة لعزل فلسطين عن محيطها الدولي عبر الضغط والتضييق السياسي.
إن الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية يدعو جميع الشركاء والهيئات الدولية إلى الوقوف في وجه محاولات إسكات فلسطين وعزلها، وإلى الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني والهيئات المحلية الفلسطينية التي تقف في الصف الأول دفاعًا عن الحقوق والمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة.