في إطار جهوده لتعزيز التواصل العادل والشامل داخل الهيئات المحلية الفلسطينية، عقد الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية تدريبًا تفاعليًا عبر تطبيق زوم بعنوان “الاتصال المستجيب للنوع الاجتماعي والشمول”، بمشاركة 23 موظفًا من ممثلي الهيئات المحلية الأعضاء في فريق عمل الشمول للفئات المهمشة، إلى جانب مسؤولي العلاقات العامة في الهيئات المحلية، وذلك بهدف تمكين المشاركين من تطوير استراتيجيات تواصل أكثر شمولًا وإنصافًا، بما يضمن وصول المعلومات والخدمات لجميع فئات المجتمع، وتعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية على المستوى المحلي.
أدار الجلسة خبير الاتصال والتواصل، المدرب جهاد شجاعية، حيث تمحور التدريب حول تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات العملية التي تعزز قدرتهم على التفاعل الواعي والمسؤول مع التنوع المجتمعي، مع التركيز على بناء بيئات تواصل تتسم بالشفافية والشمولية. كما أبرز التدريب أهمية تطوير مهارات التواصل الفاعلة في ترسيخ الثقة بين الهيئات المحلية والمواطنين، عبر إنشاء قنوات تفاعلية تعزز التماسك الاجتماعي وتدعم التكامل بين مختلف الفئات. كما وشمل البرنامج تمارين تطبيقية مكثفة لترسيخ مفاهيم الاتصال المستجيب للنوع الاجتماعي والشمول، لا سيما في ظل التحديات السياسية والاقتصادية المتفاقمة التي تعمّق الفجوات الاجتماعية.
يأتي هذا التدريب بدعم من برنامج إصلاح الحكم المحلي في مؤسسة الـGIZ، كحزء من أنشطة فريق عمل شمول الفئات المهمشة في الهيئات المحلية الفلسطينية، الذي يسعى إلى تعميم منظور النوع الاجتماعي والشمول في عمل الهيئات المحلية، وتعزيز تبادل الخبرات ووضع خطط شاملة تتبناها الجهات المعنية لضمان إشراك جميع الفئات في العملية التنموية على المستوى المحلي.