أجرى الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية زيارة ميدانية إلى مجلس قروي فقوعة لاستلام أعمال مشروع تطوير حديقة فقوعة العامة، الذي جرى تنفيذه بهدف خلق مساحة تفاعلية تجمع أهالي القرية بمختلف فئاتهم، وذلك ضمن مبادرة المنح الفرعية التي أطلقها الاتحاد بدعم من الاتحاد الأوروبي، بهدف تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تعزز صمود المجتمعات المحلية في المناطق المسماة "ج".
وقدم مجلس قروي فقوعة شرحًا شاملًا لاتحاد الهيئات المحلية حول الأعمال المنفذة في المشروع، بما تشمل إنشاء مساحات خضراء، ومناطق ألعاب للأطفال، ومرافق تجمع للشباب والنساء، إضافةً إلى خدمات متكاملة تراعي مفهوم الشمول وتستجيب لاحتياجات الجميع بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي المتوقع للمشروع على الاقتصاد المحلي والتنمية المجتمعية، من خلال توفير فرص عمل جديدة وتأجير أكشاك داخل المنتزه للأسر ذات الدخل المحدود، وإنشاء نقطة جذب رئيسية للمسارات السياحية في القرية، حيث ستُبرز النبتة الوطنية الفريدة "سوسن فقوعة" كرمز بيئي وثقافي، مما يُرسّخ مكانة المنطقة كوجهة سياحية استثنائية تُعزز الهوية البيئية وتُسهم في استقطاب الزوار وتعزيز الوعي بالتراث الطبيعي.
يُعد هذا المشروع نموذجًا متميزًا للتعاون المثمر بين الهيئات المحلية والشركاء المحليين والدوليين، ويعكس رؤية الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية في تحسين واقع المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة. وقد تم تنفيذ المشروع بالشراكة ما بين مجلس قروي فقوعة، ومركز نسوي فقوعة، وجمعية الأمل للمعاقين الخيرية، وجمعية فقوعة التعاونية الاستهلاكية، حيث ساهمت هذه الجهات بشكل فاعل في إسناد المجلس القروي وتمويل المشروع والمشاركة في تشغيله وضمان استدامته.