أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية عبد الكريم الزبيدي خلال مشاركته في اجتماع اللجنة التوجيهية لبرنامج العمل من أجل المناخ "كليما ميد"، الذي عقد في تونس، على الأهمية الاستراتيجية لدمج هذا البرنامج الطموح ضمن خطط الاتحاد، معربًا عن سعادته بانضمام الاتحاد إلى فريق التنسيق الوطني لمشروع "كليما ميد" و"ميثاق عمداء دول حوض البحر المتوسط"، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستمهد الطريق لانضمام أكثر من 160 هيئة محلية فلسطينية لهذا البرنامج لتكون فاعلة في القضايا البيئية.
وأشار الزبيدي إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصًا في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيق تنفيذ برامج التكيف مع التغير المناخي. وأعرب عن أسفه لما وصل إليه الحال في غزة، حيث تحولت إلى "أرض غير قابلة للحياة وليس فقط غير قابلة للتكيف المناخي". في حين يمثل الاستيطان الإسرائيلي في الضفة تهديدًا بيئيًا مباشرًا يزيد من التحديات البيئية التي تواجه البلديات الفلسطينية، ويعيق جهودها للمساهمة في برامج المناخ العالمية.
وأكد الزبيدي أن هذه التحديات، وإن كانت كبيرة، لن تثني الاتحاد عن مواصلة دعم الهيئات المحلية الفلسطينية، حيث أن مواجهة التغير المناخي مسؤولية مشتركة، والهيئات المحلية الفلسطينية، رغم كل التحديات التي تواجهها، ستظل في طليعة الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.