عقد الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية اجتماعًا بعنوان "دور الهيئات المحلية في الدعم المستدام والشامل للفئات الأكثر تضررًا، خاصة النساء المعيلات"، وذلك بهدف تعزيز دور الهيئات المحلية في تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي للفئات المهمشة في ظل الأزمات الراهنة، لا سيما في مواجهة تداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة. يأتي هذا الاجتماع ضمن أنشطة فريق عمل شمول الفئات المهمشة، بمشاركة الهيئات المحلية الأعضاء في الفريق، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمسؤولين من المؤسسات المعنية بقضايا النوع الاجتماعي وتمكين المرأة.
وافتتحت الاجتماع منسق النوع الاجتماعي في الاتحاد عبير نوح عبر استعراض التحديات التي تواجهها النساء المعيلات في فلسطين، والآليات الاقتصادية التي تتبعها للتكيف مع الظروف الصعبة التي تفاقمت نتيجة الحرب الأخيرة على فلسطين، مؤكدة على الدور الأساسي الذي تلعبه الهيئات المحلية في توفير الدعم اللازم لهذه الفئات، وضرورة توفير برامج تدريبية وتمكين اقتصادي بما يضمن تحقيق الاستقلال المالي بالتالي تعزيز صمود المجتمعات الفلسطينية.
فيما استعرض مدير عام الإدارة العامة لشبكات النوع الاجتماعي في وزارة شؤون المرأة السيد سامي سحويل، الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الفلسطينية، مشيرًا إلى تطوير مجموعة من السياسات والتشريعات، وتنفيذ البرامج التي تهدف إلى القضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة، وزيادة مشاركتها في مواقع صنع القرار، وتمكينها اقتصاديًا.
وأوضحت مدير عام جمعية تنمية المرأة الريفية السيدة حنين زيدان سعي الجمعية الحثيث لتمكين النساء الريفيات وتحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تنفيذ مشاريع تهدف إلى الحد من العنف الأسري وتعزيز القدرات الاقتصادية للنساء عبر التعاونيات النسائية، بهدف تعزيز العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات الريفية الأمر الذي يسهم بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة المجتمعات لا سيما الريفية.
وقدمت رئيس وحدة التنمية المستدامة في بلدية رام الله أيرين سعادة آليات عمل البلدية في توفير بيئة جاذبة للاستثمار، خاصة للنساء المعيلات، من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللوجستي اللازم لإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة. مشيرة إلى الشراكات التي أبرمتها البلدية مع القطاع الخاص لتوفير فرص تمويل وتسويق لهذه المشاريع، في إطار دعم المشاركة النسوية في الأنشطة الاقتصادية والثقافية، وتعزيز دورها في المجتمع المحلي.
يأتي هذا الاجتماع بتمويل من برنامج إصلاح الحكم المحلي في مؤسسة الـ GIZ، كجزء من أنشطة فريق عمل شمول الفئات المهمشة في الهيئات المحلية الفلسطينية، في إطار جهود الاتحاد المستمرة لتعزيز دور الهيئات المحلية في دعم الفئات الأكثر تضررًا وتهميشًا، والعمل على بناء خطط وبرامج تحقق الاستدامة والشمول في ظل التحديات الراهنة.