أنهى وفد مؤسسة إدارات المدن العالمية “ICMA” زيارته للاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية التي جاءت تلبية لدعوة الاتحاد، بهدف استكشاف واقع هيئات الحكم المحلي في فلسطين وبحث آفاق التعاون بين المؤسستين. وضم الوفد الزائر رئيس المؤسسة دايفيد جونستون، والمدير التنفيذي مارك أوت، ونائب الرئيس لمنطقة أوروبا فرانس مينكه ومسؤولة تطوير الأعمال في المؤسسة هارلين كوفيلا.
وخلال الاجتماع الأول الذي عقد بين المؤسسة والاتحاد، استعرض رئيس الاتحاد م. موسى حديد مختلف التحديات التي تواجه الهيئات المحلية الفلسطينية، والعراقيل والإجراءات التي تعيق عمل الهيئات المحلية. في حين استعرض مدير الاتحاد م. عبدالله عناتي آفاق التعاون المشترك التي يسعى الاتحاد لتحقيقه من خلال الشراكة والتعاون بينه وبين مؤسسة إدارات المدن العالمية، وخطة الاتحاد لإنشاء شبكة مدراء المدن الفلسطينيين. ومن جانبه رحب رئيس الشبكة دايفيد جونستون بمشاركة فلسطين في أعمال المنظمة مبديًا استعدادهم لتقديم المساعدة في المجالات ذات العلاقة بإدارة المدن.
وضمن الزيارة التي استمرت ليومين، عقد الوفد الزائر سلسلة من الاجتماعات واللقاءات كان أبرزها في مقر وزارة الحكم المحلي بحضور معالي الوزير حسين الأعرج الذي استعرض تاريخ وواقع الحكم المحلي في فلسطين، مثنيًا على دور الاتحاد الفاعل ومؤكدًا على ضرورة استمرار التواصل بين المؤسسة الزائرة والاتحاد لتعزيز تبادل الخبرات لاسيما في مجال الإدارة المحلية.
وعقد الاتحاد اجتماعًا يضم الوفد الزائر ومجموعة من مدراء المدن الفلسطينية الذين أبدوا استعدادهم ورغبتهم بالانتساب لمنظمة إدارات المدن العالمية. كما استعرض المشاركون في الاجتماع آفاق التعاون المشترك وفرص تطوير واقع الحكم المحلي في فلسطين. وشكر مدراء المدن الفلسطينية الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية على كافة الجهود التي يبذلها في سبيل تعزيز أدوار الهيئات المحلية وتمكينها من القيام بواجباتها تجاه المواطنين.
وفي هذا السياق، أوضح مدير الاتحاد م. عناتي أن الهدف الرئيس من الزيارة جاء نتيجة لتطوير الاتحاد خطة لإنشاء شبكة لمدراء المدن الفلسطينية بهدف تمثيلهم وتوحيد مواقفهم، وإشراكهم في رسم السياسات وتطوير قدراتهم من خلال جسم واحد يقوده الاتحاد، مؤكدًا أن الاتحاد في هذه المرحلة يسعى لتفعيل منصب مدير المدينة وتعميمه على كافة الهيئات المحلية الفلسطينية.
كما نظم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية حفل استقبال على شرف وفد المنظمة، بحضور معالي د. الأعرج ورؤساء ومدراء الهيئات المحلية الفلسطينية، إضافة إلى ممثلين عن العديد من المؤسسات المانحة والداعمة والمؤسسات الشريكة في قطاع الحكم المحلي.
وأيضًا، نظم الاتحاد زيارات ميدانية للوفد الزائر، شملت زيارة لبلدية رام الله والتي تم خلالها الاطلاع على مجموعة من الأقسام والدوائر في البلدية. وزيارة أخرى لبلدية نابلس جرى خلالها الاجتماع مع رئيس البلدية المهندس عدلي يعيش والذي استعرض خلال هذا الاجتماع جملة من الأفكار والمقترحات التي تعمل عليها البلدية والتي تهدف الى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. كما زار الوفد محطة التنقية الغربية التابعة لمدينة نابلس ضمن جولة ميدانية تهدف للاطلاع على آلية عمل المحطة والمشاريع المرافقة لها.
من جانبه أشاد المدير التنفيذي لمنظمة إدارات المدن العالمية مارك أوت بتجارب المدن الفلسطينية بشكل عام، وبدور الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وسعيه للنهوض بقطاع الحكم المحلي في فلسطين على وجه الخصوص، وأكد التزام مؤسسته بتوفير المساعدة الفنية اللازمة لإنشاء شبكة مدراء المدن في فلسطين وفق الخطة التي تم إعدادها من طرف الاتحاد، كما دعا السيد أوت الاتحاد للمشاركة في الاجتماع السنوي الذي تعقده الشبكة العالمية لمدراء المدن خلال أيلول المقبل. فيما أعلن رئيس المؤسسة دافيد جونستون التزامه والتزام المؤسسة بتوفير الامكانيات المتاحة لديهم في صالح خدمة الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية ومدراء المدن الفلسطينيين، وأكد على التفاهمات التي تمت مع الاتحاد وعلى رأسها توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الطرفين والتي ستسهم في تطوير قدرات وكفاءات مدراء المدن في فلسطين وتفسح المجال أمامهم للانضمام الى المؤسسة العالمية لإدارات المدن.